أخبار وتقارير

تلفزيون: هدنة اليمن تكشف تجاهل السعودية للأمم المتحدة وسعيها الحثيث لإلحاق أكبر ضرر باليمنيين

يمنات

كشف الميدان كل مرة أن أولى خروقات أي هدنة تعلنها الأمم المتحدة تحصل بتوقيع التحالف السعودي، هذا ما حصل في الهدنة الحالية وكذلك السابقة.

في الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة من فجر السبت سجل الخرق السعودي حين استهدفت مقاتلات التحالف موقعاً لجماعة أنصار الله في جبل الزنوج بمدينة تعز، ليعلن التحالف لاحقاً أنه غير معني بهذه الهدنة، وأنه لم يتبلغ بها من حكومة الرئيس هادي.

في الواقع لا يبدو أن التحالف السعودي يتماهى مع “التمنيات” الأممية، فالهدنة الإنسانية السابقة التي دعت إليها الأمم المتحدة في أيار الماضي كانت مريرة لناحية خرقها في الربع الساعة الأول من قبل التحالف السعودي، الذي شن حينها 4 غارات على صعدة وحجة.

البعض يسمي سلوك التحالف بالتجاهل والبعض الآخر ينطلق من مقاربة السعودية نفسها لما يسميه معارضوها “العدوان على اليمن”، فالمملكة تعتبر أن حربها في اليمن جزء من دفاعها عن أمنها وأمن شقيقاتها من دول الخليج، لن ترى بالتالي في الواجهة أمامها أي صوت معارض أو حتى مطالب بالتنبه إلى حرمة الدم والإنسان، حتى لو كان الأخير الأمم المتحدة.

فحلفاؤها من أميركا وبعض الدول الأوروبية منحوها الضوء الأخضر منذ أكثر من 4 أشهر لتفعل ما تراه مناسباً في جارها الصغير غير السعيد، اليمن.

خبراء عسكريون يشرحون أن وقف النار بالنسبة إلى السعودية يعني في قاموسها نصراً مؤكداً للقوات المسيطرة على صنعاء وغيرها الكثير من المناطق اليمنية الرئيسة، من هنا تبحث المملكة عن الحل النهائي وإن طالت قافلة الضحايا، وهذا ما تؤكده الصحف السعودية عندما تقول “إن هدنة اليمن تشكل فرصة للانقلابيين للخروج من المأزق”.

في إطار التجاهل السعودي أيضاً للأمم المتحدة تأتي العرقلة التي تعرضت لها الطائرة الأممية التي أقلت وفد صنعاء إلى جنيف، والاتهام المباشر الذي وجهه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن فان دير كلاوف ضد التحالف السعودي بأن الضربات الجوية التي ينفذها الأخير إنما تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى